Telegram Group Search
"صدى البطل المنكسر"



لا تثق..؛
المدينةُ بعد الهزيمة تُنكر أبطالَها،
والنشيدُ العريقُ العريقُ انتهى..؛
ثم صوتٌ هنا لا يَرَى أحدا
لا يَرَى أبدا،
ثم عينٌ هنا لا تثق،
لا تنادي سوى نفسها،
فانكسر جيدا
وانكسر راضيا
واحذر الآن من غلطٍ فادح في الكتابةِ،
إن الليالي القديمات تلعبُ في الشارعِ العام،
فاحذر من الأمسِ،
كم قتلَ الأمسُ قبلَك من حاضرٍ حالمٍ بالزغاريد والورد في ساحة المعركة؟!
فالزمان يغير أيامه،
ها هم الآن أبناءَ صفِكَ في الثانوية ينتظرونك،
لا لتفهِمهم -مثلما كنتَ تفعلُ- درسَ التفاضل أو فيزياء الأشعة
بل ليقولوا:
'لقد كنتُ تحلمُ أيامَها،
وتعلمنا أن فهمَ معادلةٍ في كتاب الرياضة أعظم أجرا من الانتظار لصوت المؤذن في الفجرْ،
أنَّ زهدَ المعري إذْ كان يرثي صديقا له في كتاب النصوص وتقرأ في دمعة قوله:

"صَاحِ هَذِي قُبُورُنا تَمْلأ الرُّحْبَ
فأينَ القُبُورُ مِنْ عَهدِ عادِ

خَفّفِ الوَطْء ما أظُنّ أدِيمَ الأرْضِ
إلاّ مِنْ هَذِهِ الأجْسادِ

سِرْ إنِ اسْطَعتَ في الهَوَاءِ رُوَيداً
لا اخْتِيالاً عَلى رُفَاتِ العِبادِ

رُبّ لَحْدٍ قَدْ صَارَ لَحْداً مراراً
ضَاحِكٍ مِنْ تَزَاحُمِ الأضْدادِ

وَدَفِينٍ عَلى بَقايا دَفِينٍ
في طَويلِ الأزْمانِ وَالآبادِ

تَعَبٌ كُلّها الحَياةُ فَما أعْجَبُ
إلاّ مِنْ راغبٍ في ازْديادِ"

كنتَ تخبرنا أنَّ حزنَ المعري هذا لأفضل من دمعةٍ في عيونِ مشائخِ وعظٍ كبار،
تعذبنا إنْ سهرتَ بشككَ في النصرِ والبعثِ،
ها نحن ننتصرُ الآن ثم نُوفيك حلمك يا جاحدا بالسماواتِ منذ الطفولة.

فاحذر بأن تثقَ الآن ثانيةً أن هذي المدارس تصنعُ شيئًا جميلًا،
واحذر كثيرا من الشغف المتهور بالحلم،
عش جيدا وبعيدا
لأن الزمانَ شريطٌ يكرر أيامه حين يعجز مثل البشر
وقيل امتحانا
وليس كذلك لكنه لعبة المنتصر..


(زندان التهامي)
طفلان
يمسكان الحياة فجأة
يفتح عينه يراها ممتدة في خياله كشجرة الأبد
تفتح عيناها تراه إلها ويصح أن تصلي له على غير وضوء لأنه يعرف موضع الطهارة،
يمضيان يوما فيوما
يكبر الزمن
ويغيران التقويم
ولا يزالان طفلين
حدثته عن قسوة الحب والصمت عندما يجتمعان،
رسمت له صعوبة الحياة قبل فمه،
وكيف يتضاءل حجم الدمعة حين تكون في حضن من نحب،
والليالي أيضا
قالت:
يكذب الناس حين يقولون أنها متشابهه
ليس كذلك يا حبيبي
الليالي تختلف تماما كملابس النوم،
حدثته عن الشك
ليس شكا فلسفيا
ولكنه ذلك الذي حكى عنه المتنبي
وكيف يرفض أن يزول من روحها لكبر السؤال الذي يعجزها الآن:
أحقا أنا الآن بين يديه؟!
هل فعلا جئنا إلى بعض ونحن نتعانق الآن بهذا الجنون ونبكي ولا نعرف لماذا؟!
الفرح أيضا قد يدهش حد الصدمة
حدثته كثيرا عن الخيال،
وكيف تسلت به في الطريق إليه مع أنه كان جارح في أغلب الأوقات،
حدثته عن المعنى الذي كانت تظن أنه لن يكتمل،
وكيف خيب ظنها وأكمل معناها المفقود،
إنها فصيحة أكثر مما يعتقد
أكثر جدا من كل اختبارات اللغة العربية التي سقطتت فيها،
لم يكن يريد أن يحدثها عن الحب
ولكنه حدثها بكل شغف وأغمض عينيه وهمس ملء روحها : أحبك جدا..
كان يتحاشى الحديث عن الحب
ليس لأنه لا يحبها
ولكن لاعتقاده أن من الترف حديثه عنه وهي بين يديه،



زندان التهامي
لا تقفي هكذا،
ارقصي أكثر الآن،
ردي السماوات بعد الغياب الطويل إلى نفسها،
رتبي عبثية هذا الوجود القديم،
وغني أكثر،
غني لكي تستمر الحياة،
أنا واقفٌ منذ خمس وعشرين دربٍ
أناديك
أبحث عنك
أسائل حزن الدروب الكثيرة في داخلي
أي درب سيحملني ليديك؟!..
وها هي ذي لحظتي الأبدية
إني أراك هنا
وأراني هنا
وليس مهما إذا لم أرانا هناك
أنا أرقص الآن
لكن مع وقع أغنية داخلي اسمها أنت
أنت الأغاني التي ما سمعت
وأنت الحياة التي ما طعمت
وها أنت روحي الطليقة
أقرب لي من أناي
هواك عظيم كرقصة عاشقة مثل عينيك في حضن مجنونها
رقصة رقصة هكذا سنحل الوجود،
الوجود اللعين سنرميه في سلة المهملات
أنا وحده الآن في هذه الأرض من يربح اللحظات الحياة ومن يحرز الانتصار العظيم بلا مهرجان ولا نشرة كاذبة..


زندان التهامي
(الآن...)

لا أتذكرُ شيئا؛
نسيتُ جميع الأماني القديمات في حضرة الاكتمال الجمالي،
لا أتذكر آخرَ عاشقة طاردتني،
ولا لونَ آخر ليل قضيتُ،
ولا ليلَ آخر (تكسٍ) ركبتُ
وآخر نص ذرفت مع قُبَلٍ في الطريق،
ولا أي شيء،
هنا وحدها لذة اللانهائي تغمرني بالجمال المبالغ فيه من الله،
لا أعرف الله
لكنني الآن بالذات أعرفه جيدا مثل روحي،
أسبحه جيدا،
وأجنُّ،
وأدخل في مدنٍ لا شبيه لها...
الآن
لا أتذكرُ شيئا
ولا الغد لن أتذكر
ثمة ما يمنع الذكريات:
الجمالُ الحقيقي
لذته،
حضنه،
عنقٌ لا تمل الرحيل إليه
إلهٌ جميل يحبك جدا ويكفيك عن كل شيء
يُغَنِيك
يُغْنِيك
يهديك
يؤويك
يمنع عنك الضلال
أنا عابدٌ للجمال..

زندان التهامي
جر اللحون بصوته الناعم الترف
والخاطر التايب معاها تغوّى

ردّت له الذكرى ولا قاوم الذرف
يارب تعلم نيته ويش نوّى

سير الليالي لف وتخالف العرف
كنه على كبد المعنّا تلوّى

بريّح المكبوت وأستنطق الحرف
وإن كان يقوى الصمت حيل الله أقوى

أخييييه يامبنى على هاري الجرف
ينهار لو راعيه سوى وسوّى

الحب يغشى القلب م الطرف للطرف
مشاعره تقبل عليه وتطوّى

تقبل عليه أسرع من الرمش لا رف
والبين يجلس فوقها ويتبوّى

صالح الأثربي
شاعر سعودي
أتمنى من الأعضاء الكرام اللي يعرفوا لستات كويسة وممتازة لزيادة وحفظ متابعين القناة
أتمنى يرسل لي على المعرف الخاص بي @zenadao
وبكون ممتن له كثيرا

محبكم دائما:
شاعر الحياة( زندان التهامي)
إني بليتُ بقلبٍ لا ينام و إن
نامت عيوني فقلبي كله سهرُ

ما أطول الليل إذ يمضي كقافيةٍ
عجراء في صفحة للنار تنتظرُ

إني نذرت حروفي للرماد ولو
سطرت ما عجِزت عن رسمه الفكرُ

فليس في الشعر إلا الجرح يعرفني
ما أوجع الشعر بالأوجاع يعتمرُ

يموت كل رفاقي في الطريق وما
غيري تبقَى كلحنٍ ملَّه الوترُ

يا موت خذني فماذا يرتجي رجلٌ
أحبابه في جدارٍ يابسٍ صورُ

و ليس يملك لا حلما و لا وطنا
ما أثقل العمر إنْ للحلم يفتقرُ

وما أمرَّ حياة المرءِ في سفرٍ
وإن أيام قلبي كلها سفرُ



زنداني التهامي
٢٠١٨/٣/١٢
تمرُّ على كل شيءٍ ويبلى
ويصبحُ شيئًا قديما
سوى ما حكاه ابنُ سقاءِ ماءٍ بأرضِ العراق،
وما قاله رجلٌ زمَّهُ ذات يومٍ هناك خيالٌ بعيدٌ فقالَ وأصبح أسطورةً في البيان

......

تمرُّ على كل شيءٍ ويبلى
وتبقى الطفولةُ شيئا بديعا
تُقبِله فتزيدُ اشتياقًا
وتحضنه فيزيدُ احتياجك حضنَ الحنان.
.......

تمرٍُ على كل شيء ويبلى
ويبقى هناك وراءَ الحياةِ غموضٌ لذيذٌ تَسَتَرَّ من خلفه وجعٌ لا يزولُ يرافقُ معناك منذ البدايةِ،
ما عدتَ تدري:
أخالقُه أنت؟!
أم أنه خالقٌ لك من نبضاتِ الحنينِ إلى اللامكان.
.......

تمرُّ على كل شيء ويبلى
ويبقى بأُذنيكَ طعمٌ تذوقتُه بعد أن نلتَ منه بكل قواك العظيمة
أدخلتَ في جرحه عمقَ معناك
ناولته بيديك الحرائقَ
أشعلته واشتعلت
وآويته كي يموت التشردَ
لكنه لحلاوتهِ تتشردُ فيه وتأكلُ من نخبه دائما وتحبُ المكان.
......

تمر على كل شيء ويبلى
ويبقى النبي المحاصر فيك جديدا
يفلسف -ما يستطيع- الأغاني
ويصرخُ:
الله،
بعد بكاء الكمان.
......

تمر على كل شيء ويبلى
وقد لا تمر كثيرا
ولكن أشياء هذا الزمان تموت سريعا وتخنقُ دهشةَ هذا الصبي المشاغبَ فيكَ،
ولكنه لا يموت لأنَّ الصبي الزمان.


زندان التهامي
كيف نخفي حبنا والشوق فاضح
وفي ملامحنا من اللهفة ملامح
عاشقين ونبضنا طفل حنون
لو تزاعلنا يسامح

#اختلفنا #مين #يحب #الثاني #أكثر
لم أنسَ،
ما زال عطركِ في شنطتي لا يموت،
أُخبيه عن أعين الناظرين الذين يلومون قلبي الحنون على شنطتي،
ولا يعرفون لماذا..!!
ولم أنسَ شيئا كما قلتُ بالأمس،
بل صرتُ أكثر ذكرى،
فكفكِ تلك الصغيرة أحضنها دائما
وأرانا نمرُّ سريعا بدون اكتراثٍ لأعينهم،
هكذا واثقَينِ نمر بكل جمال
ولم أنس أيضا،
يذكرني قمرٌ كان يرعى لقانا السماوي فيه،
وكان يقبلنا بحنانٍ عجيبٍ.
ترى كيف صاموا عن الحب قومٌ
وعاشوا؟!
ونحن نموتُ إذا غاب حبٌ ألفناه أو مات في غفلة عن عيون القلوب؟!
أراك هنا الآن
سبحانه القلب حين يعود إليكِ
ويبكي
ويشتاق أكثر
ولكنَّ سبحانه لا يفوق علاكِ الذي دائما يتفتح إن عاد قلبي إليه.
وسبحانه القلب حين يحن كثيرا
وسبحانه إن تعالى الحنين الذي لا شريك له في الطريق إليك.
وسبحانه كيف يُخلِصُ جدا بكل مكان
ويعشق أكثر في كل يوم يطل عليه.
ويعشق يعشق يعشق حتى يموت من العشق،
لا يرعوي أبدا أو يخاف على ذاته،
عاش مجنون عشقٍ،
فإن مات يوما
فقولوا:
لقد مات عشقا.



زندان التهامي
◆♬شاعر الحياة♬◆
(دمعة في بداية الضياع) في نهايةِ هذي السهامِ الكثيرةِ من عمري المُتغَرِبِ في كل وادٍ تحسستُ قلبي سألتُ و قد كان يحملُ عكازَه و حقائبه شاردا قلتُ همسا إلى أين يا قلب؟ قال إلى حيث يمكن للصمتِ أن يحتويني، فإني تعبتُ كثيرا من العيشِ في بقعةٍ لا يراها الإلهُ…
(دمعة في بدايةِ الضياع)

في نهايةِ هذي السهامِ الكثيرةِ من عمري المُتغَرِبِ في كل وادٍ
تحسستُ قلبي،
سألتُ -وقد كان يحملُ عكازَه و حقائبه شاردا-
قلتُ همسا:
إلى أين يا قلب؟
قال إلى حيث يمكن للصمتِ أن يحتويني،
فإني تعبتُ كثيرا من العيشِ في بقعةٍ لا يراها الإلهُ ولا الأنبياءُ و لا العالمُ المتقدمُ،
لا أحدٌ يحتويها و لا أحدٌ حين أظلمَ هذا الزمان أضاء لها،
تركتها جميعُ الدنا تتحسسُ مصباحَها ثم تكسرهُ بأصابعِها الحجريةِ،
تفتحُ نافذةَ الفجرِ تُغْلِقُها ملكيةُ عصرِ الوحوشِ الجديدةِ،
تصنعُ فنجانَها ثم تسكبُه قبل أن تتمكن من شربِ قطرةَ بُنٍ
و تسمع فيروز كلَ صباحٍ ولكنها لا تحن إلى أي شيء لقد مات فيها الحنين سوى للمزيد من الجرح،
'إنَّ الظلامَ هنا أبديٌ كهذا الزمانِ الذي لا يزول'
يقولُ فؤادي:
في رحلتي سوف أنزعُ روحي سهما فسهما
فإني غرستُ بكفي سهامَ البلادِ،
الرفاقِ
الحبيباتِ
والأنبياءِ
وها أنذا الآن أنزعُها صرخةً صرخةً
وأموتُ كثيرا
مع الوقتِ حتى
أودعَ عامي الجديد..


زندان التهامي

2019/12/17
(إلى طفلةٍ تكبرُ الآن)


أنا مثلكِ الآن
انظرُ للعابرين إلى حيثُ لاشيَء غيرَ الثلوجِ التي لا تذوبُ
وأسألُ نفسي:
هل سوف تذهبُ بعد غدٍ مثلَهم للتزلجِ في مفرداتِ الجليد؟
أم ستصبِحُ دبا يُغطيه فرو كثيف؟!

أنا مثلكِ الآن
أقرأُ وجهَ أبي وهو يَصْرِفُ أنظاره خيفةً أن يرى وجه أمي فَيشتاقُ ماضيهِ
إذْ كان يأكلُ من طبقٍ ناعمٍ
وتعاتبه جيدا إن رأت فيه ما يشبه البردَ،
لكنها اليوم لا تحتفي وهي في الأربعين بغيرِ نظافةِ منزلها وأبي هائمٌ في دروبِ الرغيف


أنا مثلكِ الآن
أكبرُ شيئا فشيئا
وأسأل:
كيف نُودعُ أجزائنا كلَ يومٍ؟
ونطرحُ ما كان لازمةً للحياةِ ونمضي إليها خفافا،
وفي داخلي فيلسوفٌ قديمٌ ينبؤني كيف أغدو غدًا
كيف أحملُ كيسَ الدقيقِ إلى البيت،
كيف أُعلمُ أطفالي الأبجديةَ،
كيف أُحبكِ من غير صوتٍ،
وكيف أُغيرُ حبي بما تقتضيه المشيئةُ للوقتِ،
كيف أُفسر أخطائي الماضوية
إذ أصبحت -بعد أن كنتُ أُجزِم أنَّ ملامحها لم تكن غير كل الصواب- ذنوبا
كيف أقنعني الوقت أن صوابي في ذلك العمر أصبح ما يشبه الخطأ العفوي هنا؟!
فأدركتُ أنَّ لكل حياةٍ صوابٌ جديدٌ وذنبٌ طريف


أنا مثلكِ الآن
أقرأُ ما أستطيعُ لأعرفَ لون الحياةِ
وفي كل يومٍ أصادفُ لونا جديدا
فاحتار:
كم مرةً ستُغير هذي الحياة لنا لونها؟!
لم أجد رقما واضحا
رغم أن الحياة هنا دائما مثل طعم الخريف


أنا مثلكِ الآن
لا أتخيلُ أن يصبح الوقت تكتكةً في الجدارِ
ويصبحُ قلبي نبيا بلا تابعين
وليلي زمانٌ بلا دمعةٍ
وبلا أغنياتٍ تُحرِكُ في داخلي
الرقص والشجن العالمي
وأصبح من بعد هذي الحياة
كنافذةٍ تشبه الانتظار الرزين لما يجهل الشوقُ في داخلي
حينها أتعلَّمُ في تعبٍ
أن لوني هو الانتظار
وفي الانتظار حياة لمن ينشدون البعيد النظيف

زندان التهامي
2020/6/21
من روائع الفنان اليمني محمد مرشد ناجي


https://youtu.be/tH1_rbF19mU
‏ذَهبتُ و هيهات أني أعود
فهل عاد يوما زمان الجدود

و غيرتُ قلبي الصغير الحزين
بقلبٍ عنيدٍ يُحِبُ الصدود

و سافرتُ خلف الغيوم التي
تُروي فؤادي بماءِ الجمود

نسيتُ فمي في مكانٍ غريبٍ
به كان يعطيكِ رغم الجحود

و هاجرتُ من غربتي للسماء
فيا عالم الأرض لا لن أعود

زندان التهامي
٢٠١٩
◆♬شاعر الحياة♬◆ pinned «أحاول أني أحرر روحي من الأسر فتأسرني فكرة التحرر أتخلص منها وأفكر أن أعيش فقط فتأسرني فكرة العيش بكل ما فيها من غموض وتناقض أنسى أن أعيش فيحررني النسيان ليأسرني هو أيضا في غربة الأبد، لعنت الحرية ولعنت الحياة الأسيرة وفكرت بالانتحار فاستعبدتني مخاوف المصير…»
◆♬شاعر الحياة♬◆
أحاول أني أحرر روحي من الأسر فتأسرني فكرة التحرر أتخلص منها وأفكر أن أعيش فقط فتأسرني فكرة العيش بكل ما فيها من غموض وتناقض أنسى أن أعيش فيحررني النسيان ليأسرني هو أيضا في غربة الأبد، لعنت الحرية ولعنت الحياة الأسيرة وفكرت بالانتحار فاستعبدتني مخاوف المصير…
ليس من السهل أن تنسى لتتحرر
يحتاج منك الأمر العديد من المحاولات
ورغم أن محاولات النسيان إعادة لكل ما يوجع
ولكن النتيجة النهائية كتلة من اللامبالاة بشيء سوى بلذتك وضحكتك مع اللاشيء.

زندان التهامي
أفضل قناة في اليوتيوب يمكنك من خلالها أن تصبح شاعرا
أنصحكم بمتابعتها


https://youtube.com/c/Hamedjwainah


مع أفضل التحايا :
شاعر الحياة
【 سجدة في حضرة البهاء】

لا أستسيغُ الكلامَ بحضرةِ أمي،
ولاأستسيغُ السكوت،
ففيها جلالٌ تَخِرُّ له الروحُ ساجدةً،
تتطلب العفو عن عثراتِ الكلام أمام البهاءِ الإلهي
في عين أمي،
وجبهتها،
واليدين التي تشبه البحر،
والأغنياتِ التي تشتهي شفتيْ أجمل العازفين حكايتها للحياة.

ما الذي قد أقول؟!!
بربك قُلْ لي يا حرفُ
يا ذنب قلبي الشغوف
ويا خطأي في سماء اللقاء الجلي
بكعبةِ روحي وقبلتها في زمان الضياع.

أمــــي
وأصمتُ..
ثم أعيدُ الكلامَ..
وأصمتُ..
ثم أعود إلى دفتري كي أقول الحقيقةَ لا ريب فيها:
أنا أيها الدفتر المتوهجُ بالورد
لا أنت تفهمني،
لا الحياةُ،
ولا الناسُ،
لا أعظم العاشقين،
ولا أعظم العاشقات،
إذا قلتُ أني:
الهباء الذي أوجدتْهُ،
الظلام الذي نورتْهُ،
الضياع الذي لملمتْهُ،
الضلال الذي أرشدتْهُ،
الشقاء الذي أسعدتْه،
وأني لولا اليدين النبية كنت العدم،
فليس لقلبي سوى قلبها أولِ الأصدقاء وآخرِهم والحياةِ التي لا تعيها الحروف.

زندان التهامي
2016/3/21
إذا بدأ الله جرحكَ
من يا ترى سوف ينهيه،
أو من يعينك؛
كي تحمل الله في روحك المتعبة؟!

إذا حارب الدهر معناك..
من يستطيع بهذا الفضاء الفسيحِ
بأن يتصدر حربك؛
كي ينصر الحلم فيك،
ومن يا ترى قد يكون لحلمك ذا مقربةْ؟!

إذا طاردتك الجيوش الجديدة،
من أين تلقى لمعناك أرضا تليق به،
والبلاد كما هي من ألف نوح معذبةً مُسغبةْ؟!

إذا لم تكن عاشقا جيدا،
كيف يسطيع قلبك أن يجلب الحب أو يكسبه؟!

إذا لم تكن مؤمنا جيدًا،
كيف يعرفك الوحي؟!
كيف ستخشاك هذي القباب الكثيرة؟!
كيف ستجلب للناس دينا جديدًا
ومن يسمح الآن أن تجلبه؟!

إذا لم تكن سارقا جيدًا،
كيف يمنحك الضوء أبصاره،
والجميع يرى الآن بالأعين الكاذبة؟

إذا لم تكن كافرًا جيدا،
كيف تشرب أفكارك الآن نخبا فنخبا؟!
وتضحك من حزنك الأبدي العظيم،
ولا نخب للمؤمن الجيد الحق،
لا بسمة غير أحقاده المرعبة

إذا لم تكن مستحيلًا،
لماذا إلى الآن لم يعرف الحظ بابك،
لم يثمر الحلم دربك،
لم تتجزأ رؤاك الكثيفة،
لم تتقن الرقص في كل ساح،
ولم تك للممكنات الكثيرة غير خيال بعيدٍ يعذبها ثم تصرخ ما أصعبه..!!

إذا لم تكن ممكنًا،
كيف تحيا بهذا الزمان
الذي فاق قدرة عقلك في الفهم؟!
كيف تعيش كما الناس؟!
كيف تواصل سيرك من غير قصد؟!
وكيف ترى في الهلاك النجاة؟!
وتشعر بالانتشاء العظيم
ولا تستحي من بلادك شَحَّاذةً متربة؟!

إذا لم تكن شاعرا جيدا،
كيف تسترسل الآن
حتى تُفَصّلَ جرحك أكثرَ
والجرح آيةُ إنسانك المتشردِ،
من حقه أن تغامر فيه وأن تكتبه؟

زندان التهامي
٢٠٢٢/٣/١٧
2024/04/27 09:09:03
Back to Top
HTML Embed Code: